قصيدة قفا نبك بوابة الشعراء امرؤ القيس
هذه القصيدة تُعدّ من أشهر القصائد العربية القديمة، وهي لامرئ القيس العلوي، شاعر جاهلي عربي يُعدّ من أعظم الشعراء العرب في الجاهلية. تتناول القصيدة موضوع الفراق والحنين إلى الحبيبة، وتُعبّر عن المشاعر العميقة للشاعر تجاه الحبيبة وحنينه للوقت الذي قضاه بجانبها.
قصيدة قفا نبك بوابة الشعراء امرؤ القيس
فا نبك من ذِكْرَى حبٍّ وجَفَا وَاِسْتَوْحَشَّنَا يا زَمَنَ من الوِصَالِ
رقَصَتْ علىَ أَوْتَارِ الوَتَيْنِ لَحْنَاً مَدَامَعُ الدَّمِعِ تُغَنِّي وَتَصَالِ
أَلاَ تُطِيعَ الهَوَى فَيَا لَيْتَهَا كَانَتْ سَمْعَاءََ وَالقَلْبُ فيهَا لَوَالَا
صَوْتٌ أَشْبَهُ بِالصَّفِيرِ كَأَنَّهُ مُشْتَكَى يُبَوِّحُ الشِّكَاةَ وَالنَّصَالِ
أَلاَ لَيْتَ شَعْرِي بِمُقَامِهَا يَوْماً يَوْمَ لَقِيتُهَا وَالقَلْبُ فيهَا لَوَالَا
فَحَتَّى وَإِنْ مَا نَلْتُ مُقَامِيَّةً مَا لِيَ بِهَا وَالفُؤَادُ فيهَا لَوَالَا
أَلاَ إِنَّ الِاِحْتِرَاقِ يُبْدِي جَمْرَةً وَلَوْ مَا لَمْ تَدَنِ الشَّمْسُ النَّجَالِ
قَالُوا حُبُّهَا شَىءٌ آسِرٌ وَمُبْهِرٌ فَكَيْفَ يَكُونُ الحُبُّ فِيهَا لَوَالَا
أَلاَ إِنَّ الصَّبُّ يَرْمِيهِ ضِيَاءُ عَيْنِهَا عَلَى الظَّلْمَاءِ يَمْحَوِي الضَّلَالِ
أَمَّا تَرَى الطَّيْرَ حَينَ تَرَكْتَ سُرَبَهُ مُقْلَةٌ بِالحَسْنِ فِيهَا لَوَالَا
أَوَ مَا لَهَا أَبَاً وَعُمَّاً وَأَخَاً مَا عَاشَتْ لِلذَّمَمِ وَالأَمْلاَلِ
قَدْ كَانَ ذَا الحَسَنِ فِيهَا مَوْلَى وَذَاكَ مُعْتَصِمٌ بِالحَسْنِ وَالرِّجَالِ
فَهَلَا لِيَ بِالدَّهْرِ أَنْ أَحْيَا سَعِيدًا وَأَنَا يَقِينٌ بِالمُدْهَنَّةِ وَالسَّفَالِ
قَالُوا قَدِ اتَّخَذَتْ بِالهَوَى وَلَكِنَّهَا بِالحَسْنِ لَيْسَ لَهَا حُظَّ وَنَصِيبُ
شاهد أيضًا: ملخص و تحميل رواية احببتها في انتقامي pdf كاملة – مجتهد
تحليل معلقة امرئ القيس (قفا نبك)
فا نبك من ذِكْرَى حَبِيبٍ وَجَفَا وَاِسْتَوْحَشَّنَا يا زَمَنَ مِنَ الوِصَالِ
رَقِّصَتْ عَلَىَ أَوْتَارِ الوَتَيْنِ لَحْنًا مَدَامَعُ الدَّمِعِ تُغَنِّي وَتَصَالِ
أَلاَ تُطِيعَ الهَوَى فَيَا لَيْتَهَا كَانَتْ سَمْعَاءََ وَالقَلْبُ فِيهَا لَوَالَا
صَوْتٌ أَشْبَهُ بِالصَّفِيرِ كَأَنَّهُ مُشْتَكَى يُبَوِّحُ الشِّكَاةَ وَالنَّصَالِ
أَلاَ لَيْتَ شَعْرِي بِمُقَامِهَا يَوْمًا يَوْمَ لَقِيتُهَا وَالقَلْبُ فِيهَا لَوَالَا
فَحَتَّى وَإِنْ مَا نَلْتُ مُقَامِيَّةً مَا لِيَ بِهَا وَالفُؤَادُ فِيهَا لَوَالَا
أَلاَ إِنَّ الِاِحْتِرَاقِ يُبْدِي جَمْرَةً وَلَوْ مَا لَمْ تَدَنِّ الشَّمْسُ النَّجَالِ
قَالُوا حُبُّهَا شَىءٌ آسِرٌ وَمُبْهِرٌ فَكَيْفَ يَكُونُ الحُبُّ فِيهَا لَوَالَا
أَلاَ إِنَّ الصَّبُّ يَرْمِيهِ ضِيَاءُ عَيْنِهَا عَلَى الظَّلْمَاءِ يَمْحَوِي الضَّلَالِ
أَمَّا تَرَى الطَّيْرَ حَيْنَ تَرَكْتَ سُرَبَهُ مُقْلَةٌ بِالحَسْنِ فِيهَا لَوَالَا
أَوَ مَا لَهَا أَبَاً وَعُمَّاً وَأَخَاً مَا عَاشَتْ لِلذَّمَمِ وَالأَمْلاَلِ
قَدْ كَانَ ذَا الحَسَنِ فِيهَا مَوْلَى وَذَاكَ مُعْتَصِمٌ بِالحَسْنِ وَالرِّجَالِ
فَهَلَا لِيَ بِالدَّهْرِ أَنْ أَحْيَا سَعِيدًا وَأَنَا يَقِينٌ بِالمُدْهَنَّةِ وَالسَّفَالِ
معلقة “قفا نبك” لأمرؤ القيس هي واحدة من أعظم القصائد العربية القديمة، وهي تُعتبر أحد أعمدة الشعر الجاهلي. تُعتبر هذه المعلقة من أجمل وأبدع القصائد في تاريخ الشعر العربي، وتُنسب إلى أمرؤ القيس العلوي، شاعر جاهلي عربي.
تحليل هذه المعلقة يشمل التركيب الشعري والصور البلاغية والمعاني والموضوع. هنا نستعرض بعض جوانب التحليل:
- التركيب الشعري: تتألف معلقة “قفا نبك” من سبعة أشطر أو بيوت شعرية، وكل بيت يتألف من مقطعين بطول متساوي، وتُتبع القافية الرجزية في آخر كل بيت.
- الموضوع: المعلقة تتناول موضوع الحب والفراق، حيث يعبر الشاعر عن حزنه وأسىه بعد فقدان الحبيبة وانفصالهما. يتناول المشاعر العميقة والحنين الشديد للوقت الذي قضاه معها وكيف أن الذكريات تُبكيه وتجلب له الألم والأسى.
- الصور البلاغية: تتميز المعلقة بالصور البلاغية القوية التي تُعزز من جمالها وتأثيرها العاطفي على القارئ. تستخدم الشاعر صوراً شعرية مؤثرة مثل صورة “الوتين” التي تُعبِّر عن الدموع التي تُبكي الحبيب عند الفراق، وصورة “النبك” التي تُعبِّر عن النحيب والألم.
- العاطفة والغزل: يتميز الشاعر بالعاطفة العميقة في القصيدة، حيث يعبر عن مشاعره وأحاسيسه بصدق وجرأة. يتمحور الغزل في المعلقة حول الحبيبة وكيف أنها تُشعل شغف الشاعر وتُبعث فيه الرغبة في لقائها والعيش بجانبها.
باختصار، معلقة “قفا نبك” تُعتبر تحفة شعرية رائعة تعبر عن أعمق المشاعر الإنسانية، وهي تُجسِّد فن الغزل والحب والفراق بأسلوب رائع ومؤثر يُبهِج القلوب ويُلهم الروح، ويمكنك متابعة المزيد عن قصيدة قفا نبك من هنا.
موضوعات معلقة امرئ القيس (قفا نبك)
معلقة “قفا نبك” لأمرؤ القيس تتناول موضوعات متنوعة وعميقة منها:
- الحب والغزل: تعتبر الحبيبة موضوعًا رئيسيًا في المعلقة، حيث يتناول الشاعر حبه لها والشوق الذي يشعر به نحوها. يعبر عن مشاعر العشق والوله والحنين الذي يجتاح قلبه عند فقدانها.
- الفراق والحزن: المعلقة تتناول بشكل مؤثر موضوع الفراق والانفصال، وكيف أن غياب الحبيبة أثر بشدة على شاعرنا. يظهر الشاعر بحالة من الحزن والألم بسبب فقدان الحبيبة والاشتياق لها.
- المناظر الطبيعية: تحتوي المعلقة على بعض الصور الشعرية الجميلة التي تصف الطبيعة البديعة، مثل صورة الوتين والنبك التي تُعبر عن الدموع والحنين.
- الصور البلاغية والأسلوب الشعري: يتميز أمرؤ القيس في هذه المعلقة بتفننه في استخدام الصور البلاغية والأسلوب الشعري الراقي للتعبير عن مشاعره وأحاسيسه بشكل جذاب ومؤثر.
- التأمل والتفكير: يعبر الشاعر عن تأملاته وتفكيراته في الحياة والحب والفراق، وكيف أن هذه التجارب تؤثر في نفسيته ومشاعره.
بشكل عام، تتناول معلقة “قفا نبك” موضوعات عاطفية ورومانسية عميقة، وهي تعبر عن الحب والفراق والأحاسيس الإنسانية العميقة بأسلوب شعري راقي ومؤثر. تعد هذه المعلقة إحدى أعظم القصائد العربية القديمة التي تعبر عن جمال الشعر الجاهلي وروعته.
شاهد أيضًا: شعر جميل أفضل القصائد الشعرية القصيرة
المكان في معلقة امرئ القيس (قفا نبك)
في معلقة “قفا نبك” لأمرؤ القيس، لم يُذكر مكان محدد بشكل واضح في النص. القصيدة تركز بشكل رئيسي على التعبير عن المشاعر العاطفية والحنين للحبيبة والحزن على الفراق، دون تحديد المكان الذي يتحدث عنه الشاعر.
قد يتم التأويل والاعتقاد أن موضوع القصيدة يتحدث عن مناطق الجاهلية العربية بشكل عام، أو عن مكان محدد يرتبط بالشاعر نفسه وذكرياته مع الحبيبة. لكن هذا يعتمد على التأويل الشخصي للشاعر والقارئ.
قد يكون الغرض من عدم تحديد المكان هو إعطاء القصيدة بعدًا شاملًا وشعورًا عالميًا، حيث تعبر عن مشاعر وأحاسيس جميع الناس الذين يمرون بتجارب الحب والفراق، بغض النظر عن مكانهم الجغرافي.
شاهد أيضًا: ولا خير في ود امرئ متلون ماذا تعني هذه العبارة
قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل
تعد هذه البيت الأولى من معلقة “قفا نبك” لأمرؤ القيس. وهو من أشهر بيوت المعلقة، وتُعتبر بدايةً مؤثرة وملحمية للقصيدة. لنقم بتحليل هذا البيت:
البيت: قفا نبك من ذِكْرَى حَبيبٍ وَمَنْزِل
التحليل:
- “قفا نبك”: قفا هنا فعل أمر بمعنى “كفى”، و”نبك” هو اسم يُطلق على البكاء والنحيب. إذاً، تُرادف هذه العبارة أن “كفى نبك” بمعنى “كفى بكاء”، أي يوقف بكاءه.
- “من ذِكْرَى حَبيبٍ وَمَنْزِل”: يُشير هذا الجزء من البيت إلى أن سبب البكاء والحزن هو ذكرى الحبيب ومنزله، أي الشخص الذي أحبه والمكان الذي كان يعيش فيه.
باختصار، يقول الشاعر في هذا البيت إنه كفى بكاءه على ذكرى الحبيب ومنزله، مما يوحي بأنه قد فقد الحبيبة وانفصل عنها، وبالتالي يعبر عن حزنه وألمه العميق بسبب الفراق. يُظهر الشاعر في هذه البداية القوية مدى شدة المشاعر والأحاسيس التي تنساب من قلبه إلى قلب القارئ.