أفضل تحليل شعر المتنبي اذا اكرمت الكريم ملكته
شعر المتنبي “إذا أكرمت الكريم ملكته” هو قصيدة للشاعر العربي أبو الطيب المتنبي، وهي واحدة من أشهر أبياته. القصيدة تعبِّر عن قيمة الكرم والشرف في المجتمع، وتنقل فكرة أن عندما تُكرِم شخصًا كريمًا ونبيلاً، فإنك تحصل على احترامه وتقديره وتكون في سيطرتك.
أفضل تحليل شعر المتنبي اذا اكرمت الكريم ملكته
هذه البيت الشهيرة للشاعر العربي المتنبي، تعبر عن فلسفة تقدير الكرامة والشرف. البيت يقول:
إِذَا أَكْرَمْتَ الكَرِيمَ مَلَكْتَهُ
يعني أنه عندما تُكرِم شخصًا كريمًا أو نبيلًا، فإنك تكون سيطرتك على قلبه وتملكته بمعنى أنك تكسب احترامه وتقديره. يشير هذا البيت إلى أهمية المعاملة الحسنة والإكرام في تكوين العلاقات القوية والمستدامة.
بالتوسيع، البيت يعكس أيضًا فكرة أن الكرامة والشرف ليست مجرد صفات تمتلكها الأشخاص، وإنما تتأسس على أساس الإحترام المتبادل والتقدير المتبادل. فعندما تعامل الآخرين بكرم وشرف، فإنك تستحق أن يتعاملوا معك بنفس الكرم والشرف.
إن البيت يعبر عن قيمة الاحترام والكرامة ويحث على إعطاء الأفضل للأشخاص الكرام والنبلاء. ويذكرنا بأهمية تقدير الجودة الفعلية للأشخاص والمعاملة بعدل وكرامة في تعاملاتنا مع الآخرين.
إليك نص القصيدة كاملة:
إذا أكرمتَ الكريمَ ملكتهُ وإنْ أنتَ أكرمتَ اللئيمَ تمردا
تجري بالرِّدَى الرِّدَى فيهما وتَجْري على النَّفس الرَّديءِ المُنَدَّدَا
وإنَّ خيارَ النَّفسِ لا يأْمُرها إلا الحَرَصَ على المال والأكْدادَا
ترى النَّفْسَ إذا ذُلَّتْ أبِحَتْ عَنْ عُزٍّ في عرضٍ وفي بَعْدَا
ترى النَّفْسَ إذا طُغِيَتْ ضِحْتَهُ عَنْ طُهْرٍ في حالٍ وَفي بِعْدَا
ترى النَّفْسَ إذا مُلِكَتْ مُلِكَتْها وإذا مُلِكَتْ لم ترَ بها حَدَّا
ترى النَّفْسَ إذا عَلا سُؤْلُها تَسْلَبُ عِلْماً لَمْ تُطْلِعْ بِهِ عُمْدَا
ترى النَّفْسَ إذا نُقِصَ عن حَقِّهَا تَصْرِفُ مِن الْغَضَبِ الَّذِي تُشْعَدَا
يُرَاكَ أَيُّهَا النَّفْسُ ضِعْفًا وحَقَّا وَفي الضُّعْفِ رَفْعَةٌ وفي الشَّدَا
تَعْلَمُ أَنَّ الْمُلُوكَ إذا سُئِلُوا عَنِ الذِّلِّ تَوَجَّهُوا إلى النَّدَا
تَعْلَمُ أَنَّ الْمُلُوكَ إذا أُكْرِمُوا شَمَّرُوا إذا أُكْرِمُوا الأَسْيَدَا
تَعْلَمُ أَنَّ الْمُلُوكَ إذا أَطَلُوا قَلَّمُوا إذا أَطَلُوا السَّيْفَ سَيْدَا
تَعْلَمُ أَنَّ الْمُلُوكَ إذا أُذِلُّوا أَسَنَّهُمْ إذا أُذِلُّوا الْجُدَّا
تَعْلَمُ أَنَّ الْمُلُوكَ إذا رَفِعُوا أَكْرَمُوا إذا رَفِعُوا السُّجُودَ جَدَّا
تَعْلَمُ أَنَّ الْمُلُوكَ إذا نَكِسُوا تَوَجَّهُوا إذا نَكِسُوا النَّدَا
تَعْلَمُ أَنَّ الْمُلُوكَ إذا غُفِرَتْ لَنَا إذا غُفِرَتْ الْجُرْمُ وَالْخَطَا
يا لَيْتَ كُلَّ إِلَهِي الذي طَاقَنِي أَنْ لَيْسَ بَيْنِي وَبَيْنَهُ مُسْتَدَا
شاهد أيضًا: ملخص و تحميل رواية عشق على حد السيف PDF كاملة – مجتهد
من هو قائل إذا أكرمت الكريم ملكته ؟
القائل لهذا البيت هو الشاعر العربي أبو الطيب المتنبي. المتنبي هو أحد أشهر الشعراء في التراث العربي، وعاش في القرن الرابع الميلادي. يعتبر من أعظم الشعراء العرب في التاريخ، وله العديد من الأبيات الشهيرة التي تعبِّر عن الفلسفة والحكمة والعظة. يعتبر بيت “إذا أكرمت الكريم ملكته” من أشهر أبياته، ويعكس قيمة الكرامة والإحترام في العلاقات الإنسانية.
شاهد أيضًا: تحميل رواية ليطمئن قلبى أدهم الشرقاوى PDF – مجتهد
أشهر قصة عن مقولة إذا أكرمت الكريم
هناك العديد من القصص والحكايات التي تتعلق بمقولة “إذا أكرمت الكريم ملكته”. واحدة من القصص الشهيرة تروي قصة السلطان سليمان القانوني، الذي كان حاكمًا عادلاً وكريمًا. في إحدى المرات، تعرض لتحدٍ من قبل أحد الأشخاص البسطاء الذين اشتكوا من قسوة الحياة وعدم حصولهم على حقوقهم.
في الاستجابة لتحديهم، أقام السلطان سليمان حفلًا كبيرًا ودعا الجميع، بما في ذلك هؤلاء الأشخاص البسطاء. وعندما وصلوا، استقبلهم السلطان بالكرم والتواضع، واستمع إلى مشاكلهم وقضاياهم بعناية. وبعد أن تدارس الأمر، اتخذ إجراءات فورية لحل مشاكلهم وتلبية احتياجاتهم.
بفضل هذا الاستجابة الكريمة من السلطان سليمان، زاد احترام الناس له وولاءهم لحكمه. فقد أدركوا أنه حاكم يهتم بشعبه ويسعى لحل مشاكلهم. وبذلك أصبحوا ملكًا له وتمتعوا بولاءهم واعترافهم به.
تعد هذه القصة مثالًا على مقولة “إذا أكرمت الكريم ملكته”، حيث أن الكرم والعدل والتواضع لها تأثيرًا كبيرًا في تحقيق الولاء والانتماء من قبل الآخرين.
شاهد أيضًا: تحميل رواية عندما التقيت عمر بن الخطاب PDF – أدهم الشرقاوى – مجتهد
تابع قصة إذا أنت أكرمت الكريم
قصة “إذا أنت أكرمت الكريم” ليست قصة مشهورة محددة في التراث العربي. ولكن، يمكننا استخدام المقولة لإيضاح فكرة أخرى.
في سياق عام، المقولة “إذا أنت أكرمت الكريم” تشير إلى أنه عندما تكون كريمًا وسخيًا تجاه شخص ذو خلق ونبل، سوف يحترمك ويقدرك، وربما يكون مستعدًا لتقديم المزيد من الجود والعطاء لك. وبذلك، تمتلك نفوذًا وسيطرة على تلك الشخصية الكريمة.
تحت هذا السياق، لا يوجد قصة محددة مرتبطة بهذه المقولة. ومع ذلك، يمكننا استخدامها كمفتاح للتأمل في مفهوم الكرم والشرف والعدالة في علاقاتنا مع الآخرين، ويمكنك متابعة القصة من هنا.
شرح قصيدة إذا أنت أكرمت الكريم ملكته
قصيدة “إذا أنت أكرمت الكريم ملكته” هي قصيدة للشاعر العربي أبو الطيب المتنبي. تعبر القصيدة عن قيمة الكرم والشرف في المجتمع وتنقل فكرة أنه عندما تُكرِم شخصًا كريمًا ونبيلاً، فإنك تحصل على احترامه وتقديره وتكون في سيطرتك.
تبدأ القصيدة بالبيت الشهير: إذا أنت أكرمت الكريم ملكتهُ وإنْ أنت أكرمت اللئيمَ تمردا
تشير البيتان الأولان إلى أن الكرم والشرف هما السمة المحورية للقيادة والسيطرة على الناس. فعندما تكرم شخصًا كريمًا ونبيلاً، فإنه يكون تحت سيطرتك ويقدرك، ومن الطبيعي أن يكون لديك نفوذ عليه. أما إذا قررت تكريم شخص لئيم أو سيء، فإنه قد يتمرد عليك ويستغل الفضل الذي قدمته له بطريقة غير ملائمة.
تتوالى الأبيات التالية في القصيدة بتطوير فكرة الكرم والشرف في التعامل مع الناس. تُظهر القصيدة أن الشخص النبيل والكريم يُحترم ويتملك الآخرين، وأن النفوذ الحقيقي للشخصية الكريمة يتجاوز حدود المال والقوة. وترسم القصيدة صورة للنفس الرديئة والمتعصبة والتي تعيش في حالة من الضعف والقسوة.
تنتقل القصيدة للحديث عن الحكام وتشير إلى أن الملوك الحقيقيين يسعون للكرامة والشرف، ويستخدمون القوة والسيف للدفاع عنهم ولتحقيق العدل. وفي النهاية، تعلم القصيدة أن النجاح والتفوق في الكرامة يكون عبر السماح للنفس بالتغلب على الضعف والقسوة والعبودية للمادة.
تعد قصيدة “إذا أنت أكرمت الكريم ملكته” من القصائد المشهورة للمتنبي، وتعبر عن فلسفته في الحياة ورؤيته للقيم النبيلة والمجتمعية.