مقدّمة
د. هيفاء يونس هي عالِمة وداعية معاصِرة، تجمع بين الخلفية الطبية كطبيبة نساء وولادة، وبين التعليم الإسلامي والتفسير، وتُعد من المؤسّسات البارزات في مجال التعليم الشرعي للمرأة والمسار الروحي في الغرب.
خلفيّتها العلمية والدعوية
-
هي طبيبة معتمدة في الولايات المتحدة في اختصاص النساء والتوليد.
-
لها جذورٌ عراقية، لكنها تلقت تحصيلها العلمي الإسلامي في السعودية، من ضمنه حفظ القرآن الكريم في مدرسة «مدرسة الهُدى لتحفيظ القرآن» في جدة، بالإضافة إلى دراسة معاهد أكاديمية مثل معهد مكة للدراسات الإسلامية.
-
أسست في عام 2012 أو بعدها معهد الجَنّة (Jannah Institute)، وهو معهد غير ربحي يهدف إلى تعليم القرآن والتزكية (تطهير القلب) وبناء برامج دعوية وتعليمية موجهة للكثير من النساء والمجتمعات المسلمة حول العالم.
مجالات نشاطها وتأثيرها و أهم فديوهاتها علي اليوتيوب
-
تقدّم دروسًا ومحاضرات في تفسير القرآن، تربط فيها بين النصّ الشرعي والتطبيق في الحياة اليومية.
-
تنشط في المؤتمرات، والندوات، وورش العمل، والتدريب على التزكية الروحية والتنمية الذاتية ضمن إطار إسلامي.
-
تهتمّ بتمكين المرأة المسلمة من خلال التعليم الشرعي، وتحاول أن تصل إلى جمهور ناطق باللغة الإنجليزية والغرب المسلم.
-
يعمل المعهد الذي أسّسته بنموذج يجمع بين الحضور الميداني والدورات على الإنترنت، ما يجعل المحتوى متاحًا دوليًا.
- كيف تبني علاقة مع الله ؟ بودكاست هيفاء وهبي .
منهجها التعليمي والرؤى التي تطرحها
-
تربط بين العلم الشرعي (القرآن، السنة، التزكية) وبين الخبرة الحياتية والعلمية، من خلال خلفيتها الطبية وتجربتها العلمية، ما يجعل من أسلوبها يميل إلى “التطبيق العملي” وليس فقط النظري.
-
تركز على تطوير “القلب” والعلاقة بالله سبحانه وتعالى، وتعتبر أن القرآن ليس فقط للتلاوة، بل للعيش به. مثال لذلك: كلمة لها في جامعة جامعة حمد بن خليفة (قطر) تحت عنوان: «This Worldly Life Amounts To…» . Hamad Bin Khalifa University
-
تريد أن تقطع “الفجوة” بين المسار الأكاديمي أو الدعوي وبين سير الحياة اليومية: العمل، الأسرة، المجتمع، تحديات العصر.
بعض الملامح والإنجازات
-
تمكنت من تأسيس منصة تعليمية تُخاطب نساءً مسلمات في الغرب، ما يُعدّ أحد التحدّيات الكبيرة في التعليم الشرعي المعاصر.
-
محاضراتها وأسلوبها يجعلها من الأصوات المرئية في المشهد الدعوي المعاصر، خصوصاً لمن يتحدّث الإنجليزية أو يعيش في مجتمعات غير عربية.
-
شاركت كمتحدّثة في مؤتمرات وندوات دولية، بينها زيارتها لقطر لإلقاء محاضرات في جامعة حمد بن خليفة.
التحدّيات والنقاشات
-
كما هو الحال مع أي شخصية نشطة في المجال الدعوي، فهي لا تخلو من النقد أو من النقاش حول بعض الأفكار أو المواقف — من المهم عند قراءة المحتوى الدعوي أن يكون المتلقّي ناقدًا، وأن يتحقق من المصادر.
-
التوازن بين الدور المهني (الطبي) والدعوي/التعليمي قد يكون تحديًا شخصيًا لها، وهو ما صوّرت بعضًا من تجربتها في التوازن بين الحياة والعمل والتعليم.
ختامية
د. هيفاء يونس تمثّل نموذجًا حديثًا للداعية والعالمة المعاصرة التي تدمج بين العلم الشرعي والخبرة الحياتية. مساهماتها تتجاوز الحلقات والمحاضرات لتشمل بناء مناهج تعليمية وتوجيهات روحية تُراعي واقع المرأة المسلمة في الغرب، وتتخطى التقليدي إلى التطبيق الحي. إنّ اطلاعك عليها ومتابعة أحد برامجها قد يكون بداية لفتح آفاق جديدة في فهم القرآن والدين بطريقة قريبة من الواقع.
