شهر رمضان الكريم له الكثير من الفضائل والثمرات

شهر رمضان الكريم له الكثير من الفضائل والثمرات

شهر رمضان هو من أعظم شهور السنة الهجرية، وهو شهر القرآن وقيام الليل والتراويح، شهر رمضان هو شهر الغفران، والعتق من النار، وفيه تفتح أبواب الجنة.

شهر رمضان هو شهر الاحسان والصدقات، كما تضاعف فيه الحسنات، وترفع فيه الدرجات، وشهر رمضان يستجاب فيه الدعوات، عن أنس رضي الله عنه أن النبي صل الله عليه وسلم قال: “هذا شهر رمضان جاءكم تفتح فيه أبواب الجنة وتغلق فيه أبواب النار وتسلسل فيه الشياطين”.

قال الله عز وجل “شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ.”

فضائل وثمرات شهر رمضان الكريم

شهر رمضان له فضائل وخيرات كثيرة جدا، ويجب على كل مسلم أن يسعي لكي يغتنمها، مثل ما يلي:

  • شهر رمضان يفتح فيه أبواب الجنة، وتغلق فيه أبواب النار، وحبست فيه الشياطين.
  • في هذا الشهر تضاعف فيه ثواب العمرة، كما قال سيدنا محمد ابن عبد الله ونبي الله وخاتم الانبياء والرسل أن العمرة في شهر رمضان تساوى حجة.
  • كما بين الله سبحانه وتعالى فضل أن شهر رمضان نزل فيه القرآن هدى لجميع الناس.
  • شهر رمضان يوجد فيه ليلة القدر، وهي خيرا من ألف شهر.
  • يغفر الله سبحانه وتعالى فيه جميع الذنوب والخطايا وجميع السيئات، ويعد الله عز وجل للصائمين ثواب وأجر عظيم.
  • يوجد في شهر رمضان صلاة التراويح التي يجزي عليها ولها فضل كبير، كما يوجد به أيضا الاعتكاف، وهو سنة أستمر عليها رسولنا الكريم محمد صل الله عليه وسلم.
  • تكثر فيه الصدقات وهي لها ثواب كبير وعظيم.
  • يزداد فيه قراءة القرآن وتلاوته، وهذا له أجر كبير جدا ويتضاعف.
  • استجابة من الله عز وجل لدعوات العباد في هذا الشهر الكريم.
  • يحدث فيه زيادة في صلة الرحم وتوثيق العلاقات بين الناس، ويتعاونوا على مساعدة الفقراء والمساكين، والشعور بيهم والتعاطف معهم.
  • الصيام يقوي إرادة الفرد ويدربه على الصبر والتحمل.
  • يتعرف الإنسان على أن الحياة ليست أكل وشرب فقط، بل هي حياة يتقرب فيها الإنسان إلي الله سبحانه وتعالى، وأن يتقي الله ويتبع جميع أوامر الله عز وجل، والابتعاد عن الاشياء التي نهى عنا الله عز وجل، كما نبهنا إليها سيدنا محمد صل الله عليه وسلم.
  • الصيام يعطى الراحة للجسد عن طريق إقلال كمية الطعام والانتظام في المواعيد.
  • شهر رمضان يعطى للإنسان الحيوية والطاقة، وذلك بسبب أداء الطاعات والعبادات التي تقرب الانسان إلى ربه.
  • خلال شهر رمضان يقوم الناس بالمنافسة على القيام بالأعمال الصالحة التي يحرصوا دائما عليها.
  • ومن فضائل شهر رمضان أن الله سبحانه وتعالى جعل صيام هذا الشهر وثوابه يعود له، ويضاعف الحسنات لمن يشاء، ويجزي به على كل الطاعات والعبادات ويضاعف الاجر عليها.

طريقة استقبال شهر رمضان

على كل انسان مسلم أن يغتنم ويستغل كل لحظة من وقت هذا الشهر الكريم في طاعات لله عز وجل، ويتنافس في أداء الكثير من العبادات التي تقربه من الله سبحانه وتعالي بعدة طرق مثل:

  1. يجب على كل مسلم أن يدعو الله أن يمن عليه بالصحة والعافية لكي يستطيع أداء العبادات مثل الصيام وقيام الليل.
  2. يجب على الانسان أن يشكر ربه ويحمده على كل نعمه، ويشكر الله عز وجل على بلوغه شهر رمضان الكريم وهو بصحة وعافية.
  3. يجب على الانسان أن يستقبل الشهر المبارك بالبهجة والسعادة بحلول شهر رمضان، لأنه شهر الخيرات والدعاء المستجاب والصدقات والرحمة والمغفرة والعتق من النار.
  4. يجب على كل مسلم أن يضع خطة لشهر رمضان المباركة لكي يستفيد من كل لحظة في هذا الشهر، ويعمل على استغلال كل الوقت في الأشياء التي لها قيمة.
  5. يجب على الانسان أن يكون صادقا مع نفسه ومع الله سبحانه وتعالي في نيته باستغلال الوقت في أداء العبادات المختلفة والاعمال الصالحة.
  6. يجب على كل مسلم أن يكون لدية معرفة بأحكام الشرعية للصيام في هذا الشهر المعظم.
  7. يجب على كل مسلم أن يتوب إلي الله ويعقد نيته على الابتعاد عن الأخطاء والمعاصي والذنوب وأن يقبل على الطاعات والأعمال الصالحة.
  8. يجب أيضا على كل مسلم أن يدرب نفسه على الصيام والطاعات من خلال قراءة بعض الكتب التي تتحدث عن الصيام وأحكامه وفضله، لكي يكون جاهز لاستقبال الشهر الكريم.

أركان الصيام

صيام شهر رمضان الكريم له ركنين مهمين وهما:

الركن الأول النية: وهي تحديد عمل شيء معين والنية تنقسم إلى قسمين القسم الأول هو النية المعمول له والإخلاص لله عز وجل وابتغاء مرضاته وعمل الخيرات أما القسم الثاني وهو تميز العبادات عن بعضها البعض مثل تميز جميع الصلوات وتميز صيام شهر رمضان عن صيام غيره والنية يجب أن تكون لله وحده.

الركن الثاني الامتناع: وهو الامتناع عن جميع الأشياء التي تفطر الانسان من وقت طلوع الفجر إلى وقت غروب الشمس.

شروط الصيام

قد أوجب الله عز وجل شروط للصيام، فيجب أن تتوافر في الانسان وإذا فقد الشخص واحدة من تلك الشروط سقط عنه الصيام، وهذه الشروط منها ما يلي

  • الإسلام: يجب أن يكون الصائم مسلم، لأن الصيام أحد العبادات المفروضة على المسلم، وغير المسلم لا يحق عليه الصيام.
  • البلوغ: يجب على المسلم أن يكون بالغ لكي يحق عليه صيام شهر رمضان، لكن يجب على أولياء الأمور أن يجعل الابن الغير بالغ أن يصوم الشهر، لكي يتدرب ويتعود على الصوم وليس فرضا عليه.
  • العقل: يجب الصوم على الشخص العاقل، ولا يجب على الشخص المجنون أو المعتوه.
  • الصحة: يجب الصيام على الذي لديه الصحة والعافية، ولا يجب على المريض صيام شهر رمضان حتى يتم شفائه من المرض، فيجب عليه قضاء الأيام التي لم يصم فيها.
  • السفر: لا يجب الصيام على المسافر الذي يشق عليه الصيام، حتى يعود من سفره، فيجب عليه قضاء الأيام التي فطرها.
  • الطهارة: يجب الصيام على المسلمة الطاهرة، ولا يحق للمرأة المسلمة أن تصوم وهي حائضة أو نفاس، حتى تتطهر ويجب عليها قضاء الأيام التي فطرت فيها بسبب أحدي هاذين السبابين.

كيف أضاعف الحسنات

يوجد في شهر رمضان أعمال كثيرة تضاعف حسنات الشخص المسلم من أهمها ما يلي

  • الصدقة: يجب على المسلم أن يتصدق من ماله للفقراء والمحتاجين وخصوصا في هذا الشهر المبارك.
  • عمرة شهر رمضان: عمرة رمضان هي لها ثواب عظيم وهي تساوى حجة.
  • تعجيل الفطار: يجب على الشخص الصائم أن يتعجل في الفطور عند التحقق من وقت الفطور، ويستحب أن يفطر على تمرة أو مياه إذا لم يوجد التمر.
  • السحور: يفضل أن يتسحر الصائم لان في السحور بركة.
  • الإكثار من الدعاء: يجب على المسلم الصائم أن يكثر من الدعاء إثناء الفطار وفي فترة الصيام لان للصائم دعوة لا ترد.
  • الاجتهاد: يفضل على المسلم الصائم أن يجتهد في أداء العبادات والاعمال الصالحة في شهر رمضان، وخصوصا في العشر الاواخر منه.
  • السواك: يستحب أن يستخدم الصائم السواك إثناء فترة الصيام.

الأعمال المستحبة في شهر رمضان

يوجد الكثر من الاعمال الصالحة المستحبة في شهر رمضان ومن أهمها

أولا الاكثار من قراءة القرآن الكريم

يجب على المسلم الصائم الاكثار من قراءة القرآن الكريم أسوة بسيدنا محمد صل الله عليه وسلم والصحابة رضوان الله عليهم، حيث كان سيدنا جبريل عليه السلام يقوم بمراجعة القرآن الكريم مع سيدنا محمد رسول الله عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم مرتين خلال شهر رمضان المبارك.

كما كان سيدنا عثمان بن عفان رضى الله عنه يختم القرآن الكريم مرة كل يوم، وكان بعض الصحابة يختم القرآن الكريم في ثلاثة أيام، والبعض الاخر يختم القرآن الكريم خلال سبعة أيام، والبعض الاخر يختم القرآن الكريم في عشرة أيام، وكان سيدنا الامام الشافعي رضى الله عنه يختم القرآن الكريم ستين مرة خلال شهر رمضان المعظم.

 ثانيا صلاة التراويح

صلاة التراويح هي سنة من السنن التي سنها رسول الله صل الله عليه وسلم لامته خلال شهر رمضان المبارك وهي صلاة مستحبة.

أحكام صلاة التراويح هي
  • حكمها: سنة مؤكدة.
  • وقتها: وقتها بعد صلاة العشاء وهي صلاة وقت قيام الليل.
  • عدد ركعات صلاة التراويح: هي ليس لها عدد ركعات معينة بل هي على حسب مقدرة الشخص والسيدة عائشة بنت أبى بكر وزوجة النبي رضى الله عنها قال إن سيدنا محمد كان يصلها إحدى عشر ركعة فيمكن أن تزيد أو تقل عن ذلك.
هل يجوز صلاة التراويح للنساء

نعم يجوز صلاة التراويح للنساء بدون أن تتزين أو أن تتعطر.

أخيرا يمكن القول إن فضائل شهر رمضان شهر رمضان عظيمة ويجب استغلالها بطريقة جيدة، لأنه يأتي مرة واحدة في العام، كما أن يوجد به ليلة هي خيرا من ألف شهر وهي ليلة القدر، كما انه شهر المحبة والمودة والرحمة والمغفرة.

صيام شهر مضان هو أحد أركان الإسلام الخمس وقد أمرنا الله سبحانه وتعالى بأن نصومه قال الله عز وجل “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ: [البقرة:183] وسيدنا محمد صل الله عليه وسلم قد صام الشهر كما أوصنا الرسول الكريم بصيامه عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ” من قام رمضان إيمانا واحتسابا، غفر له ما تقدم من ذنبه.

شهر رمضان شهر الكرم والتعاطف بين الناس والبهجة، والزيارات العائلية وزيارة الاصدقاء تزداد في هذا الشهر المبارك، والذهاب إلى المساجد لصلاة التراويح وصلاة الفجر، والكل يتسابق في العبادات مثل قراءة القرآن، ويعمل على ختم القرآن، والقيام وأيضا الاعتكاف في هذا الشهر المعظم.

كما يتسابق الجميع في فعل الخير وإعطاء الصدقات للمحتاجين، وينشروا البهجة والسعادة للجميع، والتقليل من الأخطاء والمخالفات التي قد تضر بالبعض، كما يمنعوا أنفسهم عن أذى الغير لكي يتقربوا إلي الله سبحانه وتعالي، ويتجنبوا الكبائر ومساعدة من يحتاج إليها ليكون رمضان بداية لحياة جديدة أفضل لهم.

إقرأ أيضاً : آداب الزيارة في الإسلام قواعدها وفضلها

  وأخيراً، شكرا لكم لقراءة المقال حتى النهاية، يمكنك قراءة المزيد من المقالات من المقالات الدينية من هنا.. مقدمة لكم من أكاديمية مجتهد

756 مشاهدة