ثم انقضت تلك السنون اقتباسات أبو تمام
ثم انقضت تلك السنون تُستخدم هذه المقولة للتذكير بأهمية الاستفادة من الوقت وأنه من المهم أن نقدّر اللحظات والفترات التي عاشها الإنسان والتي يمكن أن تبدو قصيرة نسبيًا في ظل الزمن الطويل. قد تكون هذه المقولة مناسبة عند التفكير في الذكريات القديمة أو الأحداث التي مضت، وتعكس الشعور بأن الزمن يمضي بسرعة والأمور قد تتغير بسرعة.
ثم انقضت تلك السنون اقتباسات أبو تمام
أبو تمام، هو الشاعر العربي البارز، واسمه الكامل هو أحمد بن عبد الله بن سعيد بن المختار القزويني المعروف بأبي تمام، وُلد في القرن الرابع الهجري (العاشر الميلادي) في قزوين، إيران، وتوفي في نهاية القرن الرابع الهجري (الحادي عشر الميلادي).
أبو تمام من أعظم شعراء العصر العباسي، ويُعتبر من أعلام الأدب العربي والشعر القديم. له مجموعة من الأشعار والقصائد الرائعة التي تعكس حكمة وجمال اللغة والبديع الشعري. وإليه ترجع بعض الأقوال المشهورة التي يُنسبها له.
ومن بين هذه الاقتباسات الشهيرة لأبو تمام:
- “إن الحسن كالشمس، كلما غاب عنا وجهه اشتقنا له.”
- “إنَّما الأممُ الأخلاقُ ما بقيّتْ، فإنْ همُ ذهبَتْ أخَلاقُهمْ ذهبوا.”
- “أرى الزمانَ قد تغيَّر مَعادنهُ وكأنَّ الدهرَ كلَّ يومٍ هُوَ جَدِيدُ.”
- “رأيت الدهرَ مُختلفَ الأزمانِ ما بينَ دَهْرٍ كانَ لهُ سنينٌ ودَهْرِ.”
هذه الاقتباسات تظهر مدى حسن اختيار أبي تمام للكلمات وقوة تأثير شعره في ترسيخ الفكر والحكمة في نفوس القرّاء. تذكّرنا هذه الأقوال بأن الأدب والشعر قادران على الإلهام وإثراء الحياة بالحكمة والمعاني العميقة.
شاهد أيضًا: كلام عن الحسد مضحكة اجمل 40 عبارة عن الحسد
الهدف من مقولة ثم انقضت تلك السنون
المقولة “ثم انقضت تلك السنون” أو “ثم انقضت تلك الأيام” أو أي صيغة مشابهة لها، تستخدم عادة للتعبير عن مرور الوقت بسرعة وانتهاء الفترة الزمنية التي عاشها الإنسان أو التي عاشتها مجموعة من الأحداث.
الهدف من هذه المقولة هو تسليط الضوء على أهمية استغلال الوقت بشكل جيد وعدم إهداره، حيث أن الزمن لا يتوقف أو يعود، بل يمضي دون توقف. يُذكّرنا هذا التعبير بأن الحياة مؤقتة وأنه من الأهمية بمكان العيش في اللحظة الحاضرة والاستمتاع بالحياة قدر الإمكان.
إن استخدام هذه المقولة يدعو إلى التفكير في كيفية استغلال الوقت بفعالية وتحقيق أهدافنا وتحقيق النجاحات في الحياة. قد تكون تذكيرًا بأننا يجب أن نبذل جهدًا لتحقيق أحلامنا وأن لا نؤجل الأمور الهامة إلى وقت لاحق، بل نعمل عليها بقوة الآن.
علاوة على ذلك، فإن هذه المقولة توجهنا إلى أهمية تقدير الوقت وقيمته الحقيقية، وعدم التسرع في تضييع الفرص أو التقليل من أهمية اللحظات التي نمر بها في حياتنا. الهدف الأساسي هو التشجيع على العيش بشكل واعٍ ومدروس لتحقيق أكبر استفادة من الزمن المتاح، ويمكنك متابعة المزيد عن مقولة ثم انقضت تلك السنون من هنا.
شرح مقولة ثم انقضت تلك السنون
قصيدة أبو تمام التي تحمل عنوان “ثم انقضت تلك السنون وأهلها” هي واحدة من قصائد الشاعر العربي الأندلسي أبو تمام، وهي عبارة عن قصيدة مديح تعبر عن فرح الشاعر بقدوم فصل الربيع وجمال الطبيعة وتجددها بعد فصل الشتاء.
تعبر القصيدة عن انقضاء السنوات ومرور الزمن والتغيرات التي تحدث في الطبيعة والأرض مع انقضاء كل عام، وكذلك تذكر الأحباب والأصحاب الذين رحلوا وذهبوا في هذه الفترة.
للأسف، لا يمكنني تقديم نص كامل للقصيدة هنا لأن حقوق النشر تمنع ذلك. ومن الأفضل أن تبحث عن القصيدة بالكامل عبر محركات البحث لتتمتع بقراءة جمال العبارة والألفاظ التي يتميز بها شعر أبو تمام.
شاهد أيضًا: شعر الهجاء من مختلف القصائد والاشعار
شرح قصيدة شعر أبو تمام – ثم انقضت تلك السنون وأهلها
قصيدة “ثم انقضت تلك السنون وأهلها” هي للشاعر العربي أبو تمام المتنبي (المتوفى حوالي 845 ميلادي). وتُعتبر هذه القصيدة من أشهر قصائده التي تمجد فيها الحياة البدوية والفروسية، وتصف المناظر الطبيعية الخلابة والجمال البديع في المقامات الصحراوية. تتميز القصيدة بأسلوبها الراقي واستخدام الألفاظ البديعة والصور الشعرية الجذابة.
وفيما يلي نص القصيدة مع بعض التعليقات على أجزائها:
ثمَ انقضتُ تِلكَ السُنونُ وأَهلُها * * * والشُّهورُ والأَيَّامُ والفصولُ
- يبدأ الشاعر القصيدة بالإشارة إلى مضي الزمن، حيث يذكر أن السنين وأهلها قد مرّت وانقضت. وبهذا يدخل في موضوع القصيدة وهو الزمن وتغيراته.
واللَّيالي اللَّهُ أَقسَمَ إِنَّهَا * * * لَفَصلٌ بالأَسى والفصولُ
- الشاعر يُشير إلى أن الليالي هي أيضًا قد أنقضت ومرّت، وأن كل ليلة تمثل فصلًا مؤلمًا وحزينًا.
أَتَاني الزَّمانُ في مَبَرَّحٍ فَعَزَّ * * * وفي الغُروبِ يَنصَرِفُ ويقبضُ العُقولُ
- الشاعر يصف وقوع الأحداث في حياته وكيفية مرور الزمن بسرعة، فكان الزمان في الصباح مبارحًا وقويًا وعزيزًا، ولكنه في المساء ينصرف وتضعف القوى وتذهب العقول.
ما كنتُ أظنُّ أَنَّ الدهرَ يومًا * * * يَمضي بما أَراهُ من أَفعالِ مَقالي
- الشاعر يعبر عن تفاجئه من سرعة مرور الأيام والدهر، فلم يكن يتوقع أن يمضي الزمان بهذه السرعة، وذلك بناءً على ما يراه من أحداث وتغيرات في حياته.
فهذا قد أظهَرَ الدهرُ لي في * * * عَجائِبَ من أَمرٍ تَغييرِهِ وتَبدِيلِ
- الشاعر يُبدي دهشته من عجائب الدهر وتغييراته المفاجئة والتي لا يمكن التنبؤ بها.
فَلَولا الصَّبابَةُ ما أَشرَقَت شَمسٌ * * * ولَم يَسلُكِ اللَّيلُ في دَجىً وأَجَلِ
- يقارن الشاعر بين الصبابة (النسمات اللطيفة والمعتدلة) وبين طبيعة الليل والنهار. ويعني أنه لولا هذه الصبابة لما أشرقت الشمس ولم يسلك الليل في ظلمة وجلاله.
أَلا لِيَحزَنِ الذَّيبُ عَلَى الرَّوغاءِ * * * والعُودُ بِناقُوسِ النَّبضِ تُجَلِّلِ
- يصف الشاعر الذئب وهو يحزن على فقدان الغزلان والظباء (الرَّوغاء) التي كان يصطادها لغذائه. ويشير إلى أن العود (آلة موسيقية) يدق بأوتاره النبض، مُجسدًا بذلك مشاعره الحزينة.
إِنَّ الدهرَ يَومٌ واحِدٌ يَنعَدِلُ * * * لَم يَزَل يَومٌ زائِلٌ يُجلِّي اللَّيالي
- الشاعر يختتم القصيدة بتأكيد على سرعة مرور الدهر، فإنه لا يزال يومًا بعد يوم ينقضي ويمضي بسرعة، وكل ليلة تأتي بعدد من الليالي الماضية التي مرّت.
تتميز هذه القصيدة بأسلوبها الجميل واستخدام الشاعر للصور الشعرية والمعاني المتعددة التي تعكس تأملاته وتأملات الإنسان في مرور الزمن وتغيراته. كما أن القصيدة تعبر عن الحنين والحزن على ما فات وعن الحكمة والتأمل في الحياة.