تعريف الخجل في علم النفس وأشياء لا تعرفها عنه فإن الخجل هو إحساس بالحرج أو الخوف يشعر به بعض الناس باستمرار عند الاقتراب من الآخرين أو الاقتراب منهم. الخجل هو استجابة للخوف، وتشير الأبحاث إلى أنه على الرغم من وجود بيولوجيا عصبية للخجل -يتم تنسيق الذخيرة السلوكية بواسطة دائرة معينة من الخلايا العصبية في الدماغ -إلا أنها تتأثر بشدة أيضًا بممارسات الأبوة والأمومة والتجارب الحياتية.
تعريف الخجل في علم النفس
ينشأ الخجل من بعض الخصائص الرئيسية: الوعي بالذات، والانشغال السلبي بالنفس، وتدني احترام الذات، والخوف من الحكم والرفض.
غالبًا ما يقوم الأشخاص الخجولون بإجراء مقارنات اجتماعية غير واقعية، ويضعون أنفسهم في مواجهة أكثر الأفراد حيوية وانصرافًا.
اعتقادًا منهم أن الآخرين يقيّمونهم باستمرار بشكل سيء، فإن الأشخاص الخجولين يتخلون عن الفرص الاجتماعية الجديدة -والتي بدورها تمنعهم من تحسين مهاراتهم الاجتماعية.
يمكنك قراءة: علاج الامراض النفسية وطريقة التعامل مع المريض النفسي
هل يولد الناس خجولين؟
يتميز الخجل بالوعي الذاتي المفرط، والتقييم الذاتي السلبي، والانشغال السلبي بالنفس، وهي السمات التي تنطوي على الشعور بالذات.
نظرًا لأن الشعور بالذات يتطور عند حوالي 18 شهرًا، يمكن للمرء أن يجادل بأنه لا يمكن أن يولد الناس خجولين. يولد حوالي 20 بالمائة من الأطفال بمزاج شديد التفاعل، لكن هذا لا يضمن أنهم سيكونون خجولين أو غير قادرين على تغيير سلوكهم.
ما أسباب الخجل عند الأطفال؟
الخجل مدفوع بالقوى البيولوجية والبيئية. يولد الأطفال بمزاجات مختلفة، وأولئك الذين لديهم مزاج شديد الحساسية هم أكثر عرضة للخجل، ومع ذلك، فإن الأبوة والأمومة الداعمة والحساسة يمكن أن تمنع تطور الخجل أو القلق الاجتماعي.
ما أسباب الخجل في سن المراهقة؟
يمكن أن يزداد الخجل خلال فترة المراهقة، حيث يتعين على المراهقين التنقل في مواقف جديدة من الفصول الدراسية إلى الصداقات إلى سن البلوغ، قد يخافون من الإحراج أو الرفض أو المعروفين تمامًا.
يمكن للوالدين تشجيع المراهقين على التفكير في الطريقة التي سيتصرفون بها إذا كانت هذه المخاوف غير ذات صلة، ومن ثم مساعدتهم على ممارسة تنمية تلك السلوكيات والمهارات.
الخجل في علم النفس
ما الفرق بين الخجل والانطواء؟
يختلف الخجل عن الانطواء، يشعر الانطوائيون بالحيوية بمرور الوقت بمفردهم؛ غالبًا ما يرغب الأشخاص الخجولون في التواصل مع الآخرين، لكنهم لا يعرفون كيف أو لا يمكنهم تحمل القلق والخوف من الحكم السلبي الذي يأتي مع التفاعل البشري، ميولهم إلى الانعطاف إلى الداخل لمراقبة سلوكهم وأوجه القصور المتصورة يمكن أن تمنعهم من تطوير العلاقات.
كيف يختلف الخجل حسب الثقافة؟
تؤثر القيم الثقافية التي يستوعبها الأطفال من والديهم والمجتمع الأكبر في ميولهم الاجتماعية. ما يقرب من 40 إلى 50 بالمائة من البالغين الأمريكيين يعتبرون أنفسهم خجولين، بينما يقول 30 بالمائة من الإسرائيليين و60 بالمائة من اليابانيين نفس الشيء، من المحتمل أن تساهم الأساليب الثقافية في إلقاء اللوم والثناء على هذه الاختلافات الثقافية.
كيفية التغلب على الخجل
يمكن للأشخاص الخجولين معالجة التحديات الاجتماعية بنجاح دون تغيير شعورهم بهويتهم، يجد الباحثون أنه غالبًا ما يكون من الأفضل للناس الاعتراف بخجلهم ومحاولة تحرير أنفسهم من الشعور بالخجل.
يمكن لعدد من الاستراتيجيات الملموسة أن تعزز الثقة الاجتماعية، بدلاً من تجنب الأحداث الاجتماعية، يمكن للأشخاص الخجولين جدولة هذه الأحداث مسبقًا وممارسة مهاراتهم الاجتماعية في وقت مبكر.
كما يمكنهم التخطيط لبعض الأسئلة ونقاط الحديث، ومراقبة المناقشة للحصول على اتجاهاتهم قبل المساهمة، يمكنهم أيضًا العمل على إعادة صياغة عقليتهم، وتوقع نتيجة إيجابية بدلاً من افتراض رد فعل سلبي أمر لا مفر منه.
كيف يمكنني التوقف عن الخجل؟
يمكن أن يؤدي الاستعداد لموقف اجتماعي إلى تحويل تركيزك من الخطأ الذي يمكن أن يحدث بشكل صحيح، جهز أسئلة للآخرين وحكايات تود مشاركتها، فكر فيما قد يكون مشتركًا بينكما، يمكن أن يكون الشعور بالفضول تجاه الآخرين وتخفيف النقد الذاتي مفيدًا أيضًا.
الخجل في علم النفس
هل يمكنني التغلب على الخجل؟
لا يختفي الخجل من تلقاء نفسه. يكون الأشخاص الخجولون أكثر نجاحًا عندما يعترفون بخجلهم ويفهمونه، ثم يتصرفون بناءً على هذا الوعي الذاتي.
إنهم يدركون أن الحديث الصغير قد لا يأتي بشكل طبيعي، لذا فهم يخططون مسبقًا، ويتدربون على الأسئلة والحكايات، ويصلون مبكرًا ليشعروا بالراحة في المكان الجديد.
كيف يمكنني مساعدة طفلي ليصبح أكثر انفتاحًا؟
يمكن للوالدين مساعدة الأطفال الخجولين على تكوين صداقات دون دفعهم إلى أن يكونوا أشخاصًا ليسوا كذلك، يمكن للوالدين تشجيع عواطف الطفل، حيث يمكن أن تتشكل الصداقات حول نشاط مشترك.
يمكنهم أيضًا تعليم المهارات الاجتماعية الأساسية، مثل التواصل البصري والابتسام والتحدث بوضوح وطرح أسئلة “ماذا” و “كيف”.
من المصادر: aljazeera