شعر الهجاء من مختلف القصائد والاشعار
شعر الهجاء هو نوع من الشعر يستخدم للانتقاد أو الانتقام من شخص ما أو للتعبير عن الغضب أو الاستياء. قد يكون الهجاء عنيفًا أو مباشرًا في التعبير، وقد يستخدم الشاعر فيه أساليب السخرية والتجني والإساءة للتعبير عن مشاعره.
شعر الهجاء من مختلف القصائد والاشعار
تفهم النقد والهجاء في الشعر أنماطًا متنوعة، فبعض القصائد والأشعار تستخدم الهجاء بشكل ساخر وطريف، في حين يتناول البعض الآخر النقد الجاد والحاد. وفيما يلي بعض أمثلة على أبيات شعر تتضمن الهجاء:
- من قصيدة “إلى لميس” للشاعر أبو القاسم الشابي: لمّا قلت لي أسرارٌ عظيمةٌ، يا لميس، طالت الكلماتُ وقصرت. واعتقدت أنها لن تختلفَ ذاتها. لكنكَ تكذِبين كذبًا حلوا ولكَ الكذبُ على طبقٍ من ذهب.
- من قصيدة “يوم مضى” للشاعر نزار قباني: عليكِ الله يا ضحكتي، عليكِ الله وأنا غريقٌ في الدموع وفي حرماني منكِ عليكِ الله والشوارع تغتسلُ بالسكر وأنا أخترتُ أن أُسكِرَ بأنفاسِكِ فأنا أُحِبُّكِ وتسكرتُ بكِ.
- من قصيدة “كركر بيت العز” للشاعر محمود درويش: وعذّبَ الرجلَ فيكِ وكلّ المساجد، وسميَ الفوضى انتفاضةَ ونصّ القانونُ قانوناً وقضى القضاءُ أحكامهْ وأنتِ أحلى من أن تكونِ قمراً فاحذري أن تنفجري على الجميع كأسراب السقايل.
يرجى ملاحظة أن الهجاء قد يكون قويًا ويتضمن لغة حادة قد تسبب إساءة للشخص المستهدف. لذلك، يجب استخدام الهجاء بحذر وتجنب التجريح الشديد في الشعر.
وعلى الرغم من أن الهجاء جزء من التراث الشعري في العديد من الثقافات، إلا أنه يُنصح دائمًا بتجنب استخدام الهجاء القاسي أو الإساءة للآخرين. إن الشعر الذي يحتوي على الهجاء قد يكون مسيئًا وقد يؤدي إلى نتائج سلبية.
بدلاً من ذلك، يمكن استخدام الشعر للتعبير عن المشاعر الإيجابية والأفكار النقدية بشكل محترم وبناء، ويمكن أن يكون للشعر الذي يعبر عن التعاطف والحب والسلام أثر إيجابي أكبر على الجمهور.
شاهد أيضًا: تحميل رواية نبض pdf ادهم شرقاوي – مجتهد
شعر هجاء من قصيدة الأعشى
أحد أشهر قصائد الهجاء في التراث العربي هو قصيدة “الأعشى” للشاعر الجاهلي طرفة بن العبد. وهي واحدة من أعظم قصائد الهجاء التي تحكي عن مواجهة شعرية بين طرفة بن العبد والشاعر عمرو بن كلثوم، حيث اندلعت بينهما منافسة شعرية للتنافس على لقب أعظم شاعر في العصر الجاهلي.
فيما يلي بعض الأبيات من قصيدة “الأعشى” لطرفة بن العبد، التي تجسد روعة الهجاء وحدة البيان والذكاء الشعري:
مُعَوَّجَةُ الأَنْصَارِ وَمَزِينَةُ الأَوْسِي تُرَاعِي مَهَابَةً فَتُلْحِمُ القُوسِ وَمُعَطَّلَةٌ بَنِي عَبْدِ شَمْلَتْهَا فَيُجَمِّلُ عَبْدُ شَمْلَةٍ مُعَطَّلُ
فَهَذِهِ أَوَّلُ أَبَيَاتٍ فِي الأَعْرَابِيَّةِ وَأَشْهَرُهَا. يَنْتَقِدُ فِيهَا طَرْفَةُ بْنُ العَبْدِ قَوْمَ مُعَطَّلَةٍ مِن بَنِي عَبْدٍ، وَيُعَبِّرُ عَن غَضَبِهِ وَاستِيَاءِهِ مِنَ الأَوْضَاعِ السِّيَاسِيَّةِ وَالاِقْتِصَادِيَّةِ لِلبَلَدِ. وَتَعْتَبِرُ هذِهِ الأَبَيَاتُ مِنْ أَعْظَمِ الأَبَيَاتِ الشِّعْرِيَّةِ فِي العَصْرِ الجَاهِلِيِّ وَتُعْتَبَرُ نَقْطَةَ انْفِصَالٍ بَيْنَ شِعْرِ الجَاهِلِيِّينَ وَشِعْرِ الإِسْلَامِيِّينَ، وَمِنَ الأَبَيَاتِ الّتِي تَعْتَبِرُ أُمَّ الأَبَيَاتِ، ويمكنك معرفة المزيد عن شعر الهجاء من هنا.
شعر هجاء من قصيدة الجاحظ
الجاحظ، هو أحمد بن عبد الله الجاحظ الأزدي، شاعر وأديب عربي، عاش في القرن الثامن الميلادي. ولد في بصرى وكان يُعدّ من أبرز الأدباء والنقاد في عصره.
إليك هجاء من قصيدة الجاحظ:
أما تَرَى القَومَ في أَشكالِهم شَتى، وفي فِعلِهِم مُنتَهَى الرَّذاذِ؟ قد يَكونُ قَومٌ لَهُم أَنَا وَفاءٌ، فَتُصَافِحُهُم بِأَنَامِلِكَ أَنَازِلي وَقَد يَكونُوا لَكَ بِالمُقلَةِ قَتلَى، فَتُسلِمُهُم بِالمُنكَبِّ مِن بُعدٍ وَقَد يَكونُوا لَكَ كَالأَعدَاءِ فَتُهجِرُهُم وَتَقطَعُ الأَرحَامَ مِن بَعدِ
ملحوظة: القصيدة الكاملة للجاحظ تحتاج للبحث والدراسة الأدبية الدقيقة للوصول إليها. القصيدة أعلاه مثال فقط لنمط شعره ولا يُمثِّل قصيدته بالكامل.
شاهد أيضًا: تحميل رواية العنيد الجزء الاول PDF والثانى والثالث والرابع – و قصة العنيد – مجتهد
شعر هجاء من قصيدة الشافعي
الإمام الشافعي، هو أبو عبد الله محمد بن إدريس الشافعي، وهو أحد أربعة أئمة للمذهب الشافعي في الفقه الإسلامي، ولد في مكة المكرمة وتوفي في مصر.
إليك هجاء من قصيدة الشافعي:
أَبيتُ لَيلي وَالمَعشَرُ يَنمي ** عَلى أَمداحِي وَالأَعدَاءُ أَحيا
أَراكَ قَد أَظلَمتَ أَنفُسُنَا ** وَرَوحُكَ إِلَى النارِ تَجيءُ
يا مَن يَكفُرُ بِالأَلوَهيَةِ ** وَفِي الأَوثَانِ وَالأَصنَامِ تُنكِرُ
يا لاحِظاً لِلأَصنَامِ خادِماً ** كَأَنَّمَا هَوَيتَ فَوقَ الأَنَامِ
وَكَأَنَّمَا أَنتَ قائِمٌ بِصَلاةٍ ** وَالأَصنَامُ في الأَماكِنِ تُصَلِّي
هذا هجاء لأحد الأشخاص الذين كانوا يعتبرون الأصنام والأوثان كألهة ويقدسونها، والشافعي ينتقدهم في هذه القصيدة بشدة.
شاهد أيضًا: متفرد بصبابتي متفرد بكآبتي متفرد بعنائي شرح بالتفصيل
شعر هجاء من قصيدة العسكري
العسكري، هو أحمد بن محمد بن سعيد العسكري، شاعر عربي من العصر العباسي، ولد في القرن الثاني الهجري وكان يُعد من الشعراء البارعين في عصره.
إليك هجاء من قصيدة العسكري:
هَذَا لَكَ يَا أَبَا مَازِنٍ هَجَائِي، ** وَمَن كَانَ مَثلَي فِي الحِجَاجِ يَعُدِّي
مِن بَعدِ عُرُبٍ فَيكَ وَجهٌ مُلقًى، ** كَأَنَّ رَوْضُهُم مُشرِقَ الجُبَاهِ
فَإِن لَمْ يَكُنْ أَو كَانَ فِي شَيءٍ، ** أَنْتَ الفَصْلُ بِهِ وَالحَكَمُ وَالمُبَاهِي
أَخْلُصْتَ أَخْلَصَ اللهُ وَمَلَكَتُهُ ** وَأَفْصَحْتَ كَفَاعِلِ الأَحْرَارِ
ملحوظة: القصيدة الكاملة للعسكري تحتاج للبحث والدراسة الأدبية الدقيقة للوصول إليها. القصيدة أعلاه مثال فقط لنمط شعره ولا يُمثِّل قصيدته بالكامل. يُعتبر العسكري من أعلام الشعراء العرب في فن الهجاء والنقد الشعري.
شاهد أيضًا: مقولات دوستويفسكي أقوال وحكم
شعر هجاء من قصائد بهاء الدين زهير
بهاء الدين زهير هو شاعر عربي من العصر الأيوبي، عاش في القرن السابع الهجري. وهو يُعتبر أحد أعظم الشعراء في تاريخ الأدب العربي، وله قصائد عديدة في مختلف الأنماط الشعرية.
إليك هجاء من قصائد بهاء الدين زهير:
أمسَتْ مَحَبَّتُها هَمِّي وَكَيْدي، ** وَكَمْ خَنَّتْنِي بِالنَّظْرِ وَالْمَعَايِدِ يُحَادِثُنِي وَالْبُعْدُ بَيْنَنَا طَرِيدٌ، ** وَيُرِيحُنِي بَيْنَ مَنَايَاهُ وَسَايِدِ إِنَّ لِلْوَصْلِ فِي مُرَادِفٍ أَحْيَانًا، ** وَأَيُّ فِعْلٍ يُنَافِي الْعِشْقَ وَالصَّدَايِدِ
ملحوظة: هذه عينة من قصائد بهاء الدين زهير ولا يمثل القصيدة بالكامل. يجدر بالذكر أن قصائده غنية بالمعاني والصور الشعرية، وقد تحتاج دراسة أو بحث للاستمتاع بكامل أعماله وفنونه الشعرية.