الديوث تعريف و حكم الديوث وعقوبته في الاسلام

الديوث تعريف و حكم الديوث وعقوبته في الاسلام
الديوث
الديوث

حكم الديوث، الديوث كما هو متعارف عليه الشخص الذي يقبل بالفاحشة على أهل بيته، فلو شهد الإنسان بأن لا إله إلا الله وأن محمدًا عبده ورسوله، فمما لا شك فيه أنه قد أصبح ملم بجميع أركان الاسلام الرئيسية.

ويجب العلم أن هنالك أشياء لابد من اتباعها، كما أن هناك نواهي لا تحل عليه انتهاكها، ومن أولى تلك الأشياء هي أن يحافظ الإنسان على نفسه وأهله فقد قال عز وجل: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ ‏وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدَادٌ لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ} ‏‏[التحريم:6].

الديوث هو من يقبل على أهل بيته أن تزني وتقبل على الفاحشة، تلك هو الشخص الديوث الذي يقبل بالشر والمعصية والفساد في أهله، ومن الممكن أن يكون هو نفسه من دعا لذلك ليحصل على مقابل نقدي.

فإن استمرارهم على تكرار المعاصي التي قد تدعو للزنا فهي تعد نوع من أنواع الدياثة، فيقبلوا على رؤية الرجال وهم عراه، وأيضًا تواجدهم في أماكن تعلوا فيه أصوات الأغاني أو الآلات في الملاهي، فهي ليس من الدياثة ولكن وسيلة يدعوا بها للفساد ونشر الدياثة.

تعريف الديوث :

هو الشخص الذي لا يغار على أهله ومحارمه حينما يختلطوا بالرجال، أو بأشخاص أغارب عنهم.

فلا بد من أن يتقي الشخص الله في كافة أموره وأمور أهله، ولابد من أن يأمر بناته بالعفة والستر والاحتشام، طاعة وإجابة لما أمرنا به الله عز وجل في قوله: { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً} [الأحزاب:59].

الغيرة من صفات المؤمن:من أخلاق وصفات المؤمن الغيرة على أهل بيته، وعكس الغيرة هي الدياثة، وتعد الدياثة بمثابة خلق مذموم فيه وهو محرم شرعًا.

فقد ذكر عن النسائي وأحمد عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله ‏صلى الله عليه وسلم: “ثلاثة لا ينظر الله عز وجل إليهم يوم القيامة: العاق لوالديه، والمرأة ‏المترجلة، والديوث”.

ما هو حكم الديوث في الإسلام؟

في ههذه الفقرة سنتعرف على حكم الديوث ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنه لا يشمها، من توفى في تلك الدنيا وهو مسلمًا موحدًا لله، فقد يكون مصيره الجنة ونعيمها، و الديوث شخص ذو منكر كبير وجرم عظيم، ومعصيته هي إصراره وتعمده فعل الفاحشة في أهله.

وقد ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم، أن تلك النوع من الأشخاص لا يدخلوا الجنة، ولا ينظر لهم الله، فقد أخرجه النسائي عن ابن عمر رضي الله عنهما، قال: “ثلاثة لا ينظر الله عز وجل إليهم يوم القيامة: العاق لوالديه، والمرأة ‏المترجلة، والديوث”.

وأخرج أحمد ابن عمر بلفظ: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “ثلاثة قد حرم الله تبارك وتعالى عليهم الجنة: مدمن الخمر، والعاق، و الديوث الذي يقر في أهله الخبث”

وحثت الشريعة الإسلامية على حفظ الأعراض والنسل بكل ما يقربها من عدو، وقد شرعت أقصى العقوبات على كل من سمح لنفسه بالاعتداء على الأعراض: فقد قال الله عز وجل {الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة ولا تأخذكم بهما رأفة في دين الله} الآية [2 سورة النور].

والشخص الذي لا يغار على أهله فلا خير به، فهو يسلك طريقًا يصله إلى النار، ويبعد كل البعد عن الجنة، حيث أنه يترك عرضه لأي شخص مباحًا، وتلك هو الديوث، فهو شخص يدرك الفاحشة جيدًا ويعلم بسوء سلوك أهله وكلأنه لم يعلم شيئًا.

فهو شخص مذلول يقبل بالذل والهوان، وحتى وقتنا الحالي لازال المسلمون والعرب يرفعون من شأن الحرمات والأعراض، فقد يعظمون الشخص الذي يدافع عن حرمته وعرضه ولو وصل ذلك في سبيل أمواله وروحه.

أصون عرضي بمالي لا أدنسه      لا بارك الله بعد العرض في المال

ومن يتهاون في تلك الأمر فقط خسر في الدنيا وخسر في الآخرة، بعيدًا كل البعد عن الله وعن الجنة.

ويعد الديوث داء لا يصاب به سوى عديم المروءة، وعديم الأخلاق، رقيق الدين، فتجده لا يأبى أن يدخل الأشخاص الأجانب على محارمه، ولا يأبى ويمانع من اختلاطهن وجلوسهن مع الرجال وتكشفهن عليهم.

ونجد العجب من الشخص الذي يشتري لمحرماته ملابس تكشف عوراتهم أكثر مما تستره، فيكون فرحًا بما يراه الآخرين من عورات نسائه وآخرين ممن ولاه الله أمرهن، متباهيًا بتحررهن عن غطاء الفضيلة والعفة، واتخاذهم طريق الرزيلة والفاحشة.

وذلك الشخص يكون ميتًا خلف لباس الأحياء، فقد قال الغزالي رحمه الله: “إن من ثمرة الحمية الضعيفة قلة الأنفة من التعرض للحُرَمِ والزوجة واحتمال الذلِّ من الأخِسَّاء، وصغر النفس وقد يثمر عدم الغيرة على الحريم، فإذا كان الأمر كذلك اختلطت الأنساب، ولذلك قيل: كل أمة ضعفت الغيرة في رجالها ضعفت الصيانة في نسائها”.

وأيضًا قال الذهبي رحمه الله: من كان يظن بأهله الفاحشة ويتغافل لمحبته فيها أو أن لها عليه دينًا وهو عاجز أو صداقًا ثقيلاً، أو له أطفال صغار ولا خير فيمن لا غيرة له، فمن كان هكذا فهو الديوث.

عقوبة الديوث في الإسلام (حكم الديوث):

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “ثَلاثَةٌ لا يَنْظُرُ اللَّهُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ: الْعَاقُّ وَالدَّيُّوثُ وَالْمَرْأَةُ الْمُتَرَجِّلَةُ تَشَبَّهُ بِالرِّجَالِ وَثَلاثَةٌ لا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ: الْعَاقُّ بِوَالِدَيْهِ وَالْمَنَّانُ عَطَاءَهُ وَمُدْمِنُ الْخَمْرِ”.

كما قد ذكر عن حديث آخر، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ دَيُّوثٌ ” وتلك الحديث إسنادة ضعيف.

ولكن بوجه عام فالشخص الديوث لا يدخل الجنة، كما لا ينظر إليه الله، فكيف الحال في شخص يعلم بالفاحشة ويقبل بها على أهل بيته، وسوف نوضح في التالي كيف الله ورسوله حريصين وشديدين الغيرة:

إقرأ أيضاً : الطريقة الصحيحة لـ العلاج بالرقية الشرعية

إقرأ أيضاً : حفظ القران اون لاين أفضل برامج حفظ القران الكريم مجانًا على الانترنت

إقرأ أيضاً : منصة القران على التليجرام أشمل مكتبة قرآنية صوتية

إقرأ أيضاً : تحميل تطبيق اختبار القران الكريم مجانا برنامج سبر
لقراءه المزيد بخصوص هذا الجزء يمكنك الضغط هنا: المقالات الدينية 

3003 مشاهدة